فى المجتمعات الغربية تحتفى الدول المتقدمة بروادها من المعماريين وتضعهم فى مصاف النخبة من رجال المجتمع وتقدمهم للرأى العام من خلال تسجيل أعمالهم المعمارية والتى تعج بها البرامج التليفزيونية المتعددة
.. مع كل هذا الإحترام والتبجيل الذى يلقاه المعمارى الغربى من الدول والمجتمعات كما كان عليه الحال فى العصر الفرعونى و العصر الإسلامى .
فإن المعمارى العربى فى الوقت الحاضر لا يلقى الإعتبار الكافى والإعتراف بأهميته الحضارية بالرغم من أته هو الذى يصمم ويخطط ويبنى المبانى والمدن والمجتمعات العمرانية وبالتالى يرسم الصورة الحضارية والعمرانية التى يعيش فيها المجتمع سواء داخل المبانى أو خارجها .
أما المعمارى العربى فغالباً ما يتم تجاهله وإبعاده عن الساحة الإعلامية والثقافية والإجتماعية ، فهو فى كثير من الأحيان لا يستطيع تقديم أو القاء الضوء على انجازه الفنى كما يتاح للفنلنين التشكيليين ، بل قد يتاح لمسئول حكومى غير متخصص شرح وتقديم الأعمال المعمارية للقيادات وكبار المسئولين دون مشاركة المعمارى المصمم الجدير بتقديم العمل المعمارى وابراز فكرته
ومع التسليم بأن المناخ العام فى المجتمعات العربية لا تساعد المعمارى على ابراز دوره المؤثر ومكانته الهامة .. إلا أن المعمارى بدوره يساهم فى تراجع وتوارى مكانته فى المجتمع باستسلامه للأمر الواقع ووقوفه خلف الستار بالإضافة إلى محاباة بعض المعماريين للمسئولين ومحاولة إرضائهم عن طريق تغيير التصميم أو الفكرة المعمارية للمشروعات حسب هوى وآراء المسئولين الغير متخصصين مما يؤثر سلبا على التصميم ... كما أننى أعتقد أن المعمارى لا يجد من يسانده ويعضد موقفه ويشد من أزره من النقابات والهيئات التى يجب أن يكون لها دورها القوى والفعال فى المجتمع لتقوية وإبراز دور ومكانة المهندس المعمارى وحفظ حقوقه والدفاع عنها .
ومع انتشار أقسام العمارة بالعديد من الكليات الحكومية والخاصة وكثرة عدد الخريجين من المعماريين زاد العرض عن الطلب وأصبح البديل موجود بأقل المرتبات ويمكن فى أى وقت فصله من العمل بدون سابق انذار مما أضعف موقفه وزاد من رضوخه للعملاء وصاحب العمل .
وإذا كان هو الحال فى الفترة الماضية وحتى الآن فماذا ننتظر مستقبلاً سوى المزيد من التجاهل وتدنى المكانة
لذا فالمسئولية تقع على عاتق المعماريين أنفسهم لإثبات وجودهم وتبوء مكانتهم المرموقة التى تليق بهم فى المجتمع ، وليعملوا جاهدين على ابراز دورهم وأهميتهم وتنشيط دور النقابات والهيئات الهندسية بشكل فعال .. ويجب أخذ خطوات فاعلة على الدرب دون اللجوء إلى الجدل والكلام الكثير بدون تنفيذ كما هو معهود فى مجتمعاتنا العربية .
هذه بعض النقاط التي تختطر على بالي الآن وأرى أنها تنقصنا بشكل عام:
1- الثقة بالنفس: على المهندس أن يكون واثق من نفسه وعنده مبادىء لا يتخلى عنها.
فكثيراً ما يكون المهندس قد وضع تصميم، ويتدفق العديد (من غير المهندسين) لإبداء آرائهم على أسس غير علمية، فيتأثر المهندس بها ويغير التصميم.وبالتالي على المهندس أن يكون عنده القدرة على الإقناع.
يعني لو ذهب الناس إلى طبيب، عادة لن يحارجوه بطريقة العلاج...يأخذوا الدواء ويتكلوا على الله.
2-عدم التقليد الأعمى: معظم المهندسين يحاولون تقليد الأمثلة العالمية، وهذه قد تفيد ببداية الطريق، لكن مع الوقت على المهندس أن يكون عنده طابع معين خاص ويعرف به. إجمالاً القليل من المهندسين يحاول أن يكون عنده لمساته الخاصة، فكيف سيتميز عن غيره، وكيف سيقفل الباب أمام الإتجاه إلى المهندسين الأجانب؟
3- المراجع العربية: لا أدري إن كنتم توافقوني بهذه النقطة.أعلم أنه يوجد عدة مراجع عربية، ولكن على الأقل التي تصلنا فيها معلومات قيمة، ولكنها غير منسقة بشكل جميل ويفتح الشهية لتقرأ به. والبعض منها هو مجرد تصوير من كتب أجنبية وتترجم إلى العربية. أنا لم أرى مثلاً بعد كتاب مساعد للتصميم بالعربية معتمد. عندما نريد معلومة، نذهب إلى Neufert, Time Saver, Graphic Standards. هذا الشيء أرى أنه يضعف من شخصيتنا بما أنه لا يوجد عندنا مرجع أساسي عربي، علماً أنه لا ينقصنا شيء أبداً لتأليف كتاب كهذا، وربما تكون النتيجة أفضل بكثير من الكتب الأجنبية.
4- الأمن: نحن إجمالاً وبكل الإختصاصات همنا الأساسي أن نؤمن الأولويات لكل يوم بيومه، ولا يُترك لنا مجال لأكثر من ذلك. فعندما يجد الموظف أنه سيعاقب بتركه العمل، سيفضل (إجمالاً) أن يضحي بمبادئه (وأنا ضد هذه الفكرة)ويبقى آمناً في عمله. نوع آخر من الأمن، بلادنا تمر بحروب متواصلة منذ ولدنا. فإجمالاً نبقى محبطين ولا نحاول التخطيط للمستقبل.
.. مع كل هذا الإحترام والتبجيل الذى يلقاه المعمارى الغربى من الدول والمجتمعات كما كان عليه الحال فى العصر الفرعونى و العصر الإسلامى .
فإن المعمارى العربى فى الوقت الحاضر لا يلقى الإعتبار الكافى والإعتراف بأهميته الحضارية بالرغم من أته هو الذى يصمم ويخطط ويبنى المبانى والمدن والمجتمعات العمرانية وبالتالى يرسم الصورة الحضارية والعمرانية التى يعيش فيها المجتمع سواء داخل المبانى أو خارجها .
أما المعمارى العربى فغالباً ما يتم تجاهله وإبعاده عن الساحة الإعلامية والثقافية والإجتماعية ، فهو فى كثير من الأحيان لا يستطيع تقديم أو القاء الضوء على انجازه الفنى كما يتاح للفنلنين التشكيليين ، بل قد يتاح لمسئول حكومى غير متخصص شرح وتقديم الأعمال المعمارية للقيادات وكبار المسئولين دون مشاركة المعمارى المصمم الجدير بتقديم العمل المعمارى وابراز فكرته
ومع التسليم بأن المناخ العام فى المجتمعات العربية لا تساعد المعمارى على ابراز دوره المؤثر ومكانته الهامة .. إلا أن المعمارى بدوره يساهم فى تراجع وتوارى مكانته فى المجتمع باستسلامه للأمر الواقع ووقوفه خلف الستار بالإضافة إلى محاباة بعض المعماريين للمسئولين ومحاولة إرضائهم عن طريق تغيير التصميم أو الفكرة المعمارية للمشروعات حسب هوى وآراء المسئولين الغير متخصصين مما يؤثر سلبا على التصميم ... كما أننى أعتقد أن المعمارى لا يجد من يسانده ويعضد موقفه ويشد من أزره من النقابات والهيئات التى يجب أن يكون لها دورها القوى والفعال فى المجتمع لتقوية وإبراز دور ومكانة المهندس المعمارى وحفظ حقوقه والدفاع عنها .
ومع انتشار أقسام العمارة بالعديد من الكليات الحكومية والخاصة وكثرة عدد الخريجين من المعماريين زاد العرض عن الطلب وأصبح البديل موجود بأقل المرتبات ويمكن فى أى وقت فصله من العمل بدون سابق انذار مما أضعف موقفه وزاد من رضوخه للعملاء وصاحب العمل .
وإذا كان هو الحال فى الفترة الماضية وحتى الآن فماذا ننتظر مستقبلاً سوى المزيد من التجاهل وتدنى المكانة
لذا فالمسئولية تقع على عاتق المعماريين أنفسهم لإثبات وجودهم وتبوء مكانتهم المرموقة التى تليق بهم فى المجتمع ، وليعملوا جاهدين على ابراز دورهم وأهميتهم وتنشيط دور النقابات والهيئات الهندسية بشكل فعال .. ويجب أخذ خطوات فاعلة على الدرب دون اللجوء إلى الجدل والكلام الكثير بدون تنفيذ كما هو معهود فى مجتمعاتنا العربية .
هذه بعض النقاط التي تختطر على بالي الآن وأرى أنها تنقصنا بشكل عام:
1- الثقة بالنفس: على المهندس أن يكون واثق من نفسه وعنده مبادىء لا يتخلى عنها.
فكثيراً ما يكون المهندس قد وضع تصميم، ويتدفق العديد (من غير المهندسين) لإبداء آرائهم على أسس غير علمية، فيتأثر المهندس بها ويغير التصميم.وبالتالي على المهندس أن يكون عنده القدرة على الإقناع.
يعني لو ذهب الناس إلى طبيب، عادة لن يحارجوه بطريقة العلاج...يأخذوا الدواء ويتكلوا على الله.
2-عدم التقليد الأعمى: معظم المهندسين يحاولون تقليد الأمثلة العالمية، وهذه قد تفيد ببداية الطريق، لكن مع الوقت على المهندس أن يكون عنده طابع معين خاص ويعرف به. إجمالاً القليل من المهندسين يحاول أن يكون عنده لمساته الخاصة، فكيف سيتميز عن غيره، وكيف سيقفل الباب أمام الإتجاه إلى المهندسين الأجانب؟
3- المراجع العربية: لا أدري إن كنتم توافقوني بهذه النقطة.أعلم أنه يوجد عدة مراجع عربية، ولكن على الأقل التي تصلنا فيها معلومات قيمة، ولكنها غير منسقة بشكل جميل ويفتح الشهية لتقرأ به. والبعض منها هو مجرد تصوير من كتب أجنبية وتترجم إلى العربية. أنا لم أرى مثلاً بعد كتاب مساعد للتصميم بالعربية معتمد. عندما نريد معلومة، نذهب إلى Neufert, Time Saver, Graphic Standards. هذا الشيء أرى أنه يضعف من شخصيتنا بما أنه لا يوجد عندنا مرجع أساسي عربي، علماً أنه لا ينقصنا شيء أبداً لتأليف كتاب كهذا، وربما تكون النتيجة أفضل بكثير من الكتب الأجنبية.
4- الأمن: نحن إجمالاً وبكل الإختصاصات همنا الأساسي أن نؤمن الأولويات لكل يوم بيومه، ولا يُترك لنا مجال لأكثر من ذلك. فعندما يجد الموظف أنه سيعاقب بتركه العمل، سيفضل (إجمالاً) أن يضحي بمبادئه (وأنا ضد هذه الفكرة)ويبقى آمناً في عمله. نوع آخر من الأمن، بلادنا تمر بحروب متواصلة منذ ولدنا. فإجمالاً نبقى محبطين ولا نحاول التخطيط للمستقبل.